شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره.
shape
شرح لمعة الاعتقاد
272145 مشاهدة print word pdf
line-top
مضي الجهاد حتى قتال الدجال

أما الخصلة الثانية: فالجهاد الجهاد ماض منذ بعثني الله عز وجل حتى يقاتل آخر أمتي الدجال منذ أن بعثه الله وأنزل عليه الأمر بالقتال بقوله: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والجهاد ماض حتى يقاتل آخر الأمة الدجال مع عيسى إذا خرج عيسى كما قال السفاريني وأنه يقتل الدجال بباب لد ... يقتله ويقاتل معه قوم يعني المسلمون، ويقاتلون أيضا يأجوج ومأجوج، ويقاتلون الكفار، ويتم بعد ذلك الإسلام، ثم بعد أن يبقون مسلمين إلى أن يأذن الله تعالى بقيام الساعة، لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، هذا الإمام أي أنه يجب أن الجهاد يكون ماضيا ولو كان القائد جائرا أو ظالما أو خاطئا أو عاصيا أو عنده شيء من المعاصي والمخالفات؛ فلا يجوز الخروج عليه، ولا يجوز منعه من أن يتولى الجهاد ونحوه، فالجهاد ماض لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل.

line-bottom